رنيم البزري
لا يبدو تعبير "المنفصلين عن جذورهم" مألوفاً. لكنه يعبر عن شريحة اجتماعية موجودة، وتشكل كتلة وازنة إذا ما عرف أن عدد أفرادها، في لبنان، يصل إلى 40 ألف طفل، من بينهم 12 ألف طفل فصلوا عبر تبن غير قانوني إلى خارج لبنان. وهذا الانفصال ليس حدثاً مقطوعاً عما بعده، في نتائجه وتراكماته من نواح نفسية واجتماعية. وهذا ما لا يجعل هذه المسألة قضية تخص أفرادها فحسب، بل يحولها شأناً عاماً. وهذا ما يُفترض أن جمعية "بدائل" تسعى إليه. وفي ما يلي حوار أجرته "المدن" مع مديرتها التنفيذية زينة علوش، عن بدء عمل الجمعية الفعلي من أجل تأمين قانون يرعى عملية الفصل هذ
من أين أتت فكرة دعم الأطفال لمعرفة جذورهم؟
لا يمكن لفرد معرفة هويته الا اذا كان على معرفة تامة بجذوره، فالانسان عادة يحتاج الى أرضية ينطلق منها كالاسم، تاريخ الميلاد، مكان الولادة، الأم والأب. كل ذلك يشكل معضلة حقيقية للأطفال المفصولين عن أسرهم، خصوصاً بعد أن يُلاحظ الطفل اختلافه عن البيئة المحيطة به. وهذا الاختلاف تعود جذوره الى رحم الأم حيث تبدأ ذاكرة الانسان بالتشكل.على سبيل المثال كانت ملامح ديدا غيغان وسلوكها وميولها الشرقية المختلفة عن المجتمع السويسري هي الدافع في تحفيزها على البحث عن جذورها. كما أن عملية فصل الأطفال عن أهلهم تُعد "اتجاراً بالأطفال"، اذ أنها تُنجز مقابل مبلغ مادي غالباً. وتشير الأرقام الى وجود نحو 10 آلاف شخص تم تبنيهم بطريقة غير شرعية، والحرب التي مرّ بها لبنان ليست سبباً في ذلك. ما يعني أن الأسباب ما زالت غير واضحة، بالتالي المشكلة مستمرة حتى اليوم والعدد في ازدياد
Readd the full article in the following link : Al Modon - Article